📁 آخر الأخبار

محمود الصغير | الهدف الأسمى من التعليم

تطوير منظومة التعليم و أثره في بناء الإنسان المصري


محمود الصغير | الهدف الأسمى من التعليم

الأحد 24 / مارس / 2024 - 9:20 م

بناء الإنسان هو هدف أسمى تسعى إليه العديد من الحكومات والدول، ومصر ليست استثناءً. يُعَدّ تحول الاهتمام غير المسبوق في مصر بالتعليم وبناء الإنسان تعليميًا وثقافيًا وفكريًا نقطة مهمة في التطوير الشامل للبلاد. ويمكن تحقيق هذا الهدف من خلال عدة ركائز :

التركيز على التعليم : يجب توفير فرص التعليم للجميع دون تمييز، وتطوير نوعية التعليم لضمان تأهيل الفرد بشكل كامل ، بما في ذلك التعليم العالي والتعليم المهني .

الاهتمام بالرعاية الصحية : يجب أن يكون للرعاية الصحية دور كبير في بناء الإنسان ، حيث تساهم الصحة الجيدة في تعزيز القدرات والمهارات الفردية .

تعزيز الرياضة والثقافة : يلعب النشاط البدني والثقافي دورًا هامًا في تنمية شخصية الإنسان ، وتعزيز الروح المعنوية والجسدية .

تنمية مهارات الشباب : يجب توفير الفرص لتنمية مهارات الشباب وتوجيههم نحو الابتكار والريادة والمشاركة الفعالة في بناء المجتمع .

توفير بيئة مواتية : يجب توفير بيئة تشجيعية تسهم في تطوير الإنسان، سواء من خلال التشريعات والسياسات الحكومية أو من خلال دعم المبادرات المجتمعية.

ومن الجدير بالذكر إن القيادة السياسية في مصر تُولي اهتمامًا كبيرًا لهذه القضية ، وتعتبر بناء الإنسان المصري وتطويره أمرًا حيويًا للتنمية والازدهار. يتضح ذلك من الجهود المبذولة في تحسين جودة التعليم والرعاية الصحية وتعزيز الرياضة والثقافة ، بالإضافة إلى توجيه الاهتمام نحو تنمية مهارات الشباب وتحفيزهم على المشاركة الفاعلة في بناء المستقبل .

مشروع بناء الإنسان المصري يعكس التزامًا جادًا بتحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة للمواطنين ، وهو مسار يتطلب جهودًا مستمرة وتعاونًا شاملًا من كل أفراد المجتمع  المجتمع.

بينما نتأمل في المحطة الراهنة ، نجد أن الدولة المصرية قد نفذت بجدارة نجاحًا كبيرًا مع انطلاق الجمهورية الجديدة في رحلتها نحو بناء الإنسان المصري القادر على مواجهة التحديات الحديثة وقيادة المستقبل . ويعود هذا الإنجاز إلى الاهتمام الذي أولته الحكومة للهيئات والمؤسسات والمراكز التي تلعب دورًا حيويًا في هذا المجال، حيث تتصدرها الأكاديمية الوطنية للتدريب.


تركز الأكاديمية الوطنية للتدريب بشكل أساسي على تطوير مهارات الشباب في مجالات متعددة، وتسهم بفعالية في تحقيق رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030. ويقود هذه الجهود فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أولى اهتمامًا كبيرًا بتوفير البيئة المواتية لتطوير الإنسان، من خلال تعزيز مشروعات البنية التحتية وتطبيق برنامج ناجح للإصلاح الاقتصادي.


وبالتوازي مع هذه الجهود، تم اتخاذ خطوات عملية لتنمية مهارات الشباب من خلال تدشين البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، الذي يسعى إلى صناعة جيل واعٍ قادرٍ على فهم قضايا الوطن وتحمل المسؤولية بكفاءة وإدراك .


في ختام الأمر، يظهر هذا التحول الإيجابي الذي تشهده مصر كدليل قاطع على التزامها ببناء جيل جديد متميز، قادر على تحقيق طموحات الوطن ومواكبة التحولات العالمية، وذلك من خلال الاستثمار في رأس المال البشري وتنمية مهارات الشباب، الذين يشكلون ركيزة أساسية في تحقيق التنمية المستدامة والازدهار الشامل.

admin
admin
مدير موقع ذاكرلي عربي facebook instagram
تعليقات