تطوير منظومة التعليم و أثره في بناء الإنسان المصري
ومن الجدير بالذكر إن القيادة السياسية في مصر تُولي اهتمامًا كبيرًا لهذه القضية ، وتعتبر بناء الإنسان المصري وتطويره أمرًا حيويًا للتنمية والازدهار. يتضح ذلك من الجهود المبذولة في تحسين جودة التعليم والرعاية الصحية وتعزيز الرياضة والثقافة ، بالإضافة إلى توجيه الاهتمام نحو تنمية مهارات الشباب وتحفيزهم على المشاركة الفاعلة في بناء المستقبل .
مشروع بناء الإنسان المصري يعكس التزامًا جادًا بتحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة للمواطنين ، وهو مسار يتطلب جهودًا مستمرة وتعاونًا شاملًا من كل أفراد المجتمع المجتمع.
بينما نتأمل في المحطة الراهنة ، نجد أن الدولة المصرية قد نفذت بجدارة نجاحًا كبيرًا مع انطلاق الجمهورية الجديدة في رحلتها نحو بناء الإنسان المصري القادر على مواجهة التحديات الحديثة وقيادة المستقبل . ويعود هذا الإنجاز إلى الاهتمام الذي أولته الحكومة للهيئات والمؤسسات والمراكز التي تلعب دورًا حيويًا في هذا المجال، حيث تتصدرها الأكاديمية الوطنية للتدريب.
تركز الأكاديمية الوطنية للتدريب بشكل أساسي على تطوير مهارات الشباب في مجالات متعددة، وتسهم بفعالية في تحقيق رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030. ويقود هذه الجهود فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أولى اهتمامًا كبيرًا بتوفير البيئة المواتية لتطوير الإنسان، من خلال تعزيز مشروعات البنية التحتية وتطبيق برنامج ناجح للإصلاح الاقتصادي.
وبالتوازي مع هذه الجهود، تم اتخاذ خطوات عملية لتنمية مهارات الشباب من خلال تدشين البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، الذي يسعى إلى صناعة جيل واعٍ قادرٍ على فهم قضايا الوطن وتحمل المسؤولية بكفاءة وإدراك .
في ختام الأمر، يظهر هذا التحول الإيجابي الذي تشهده مصر كدليل قاطع على التزامها ببناء جيل جديد متميز، قادر على تحقيق طموحات الوطن ومواكبة التحولات العالمية، وذلك من خلال الاستثمار في رأس المال البشري وتنمية مهارات الشباب، الذين يشكلون ركيزة أساسية في تحقيق التنمية المستدامة والازدهار الشامل.