📁 آخر الأخبار

قصة عقبة بن نافع الفصل الثالث عشر معركة المصير

  قصة عقبة بن نافع الفصل الثالث عشر معركة المصير 

قصة عقبة بن نافع الفصل الثالث عشر معركة المصير

مضمون الفصل  :

 تدور أحداث هذا الفصل حول

زحف (عقبة ) إلى ( أدنة)  التي احتشهد أهلها خارج مدينتهم عند       ( وادي سهر ) ؛ لأنهم علموا خطورة هذه المعركة ، وانطلاق عقبة للقاء العدو الذي أصابه الفزع بعد أن التحم الجيشان في قتال شديد ، و أظهر عقبة للعدو وجنوده من الشجاعة والمهارة ما حقَّق النصر للمسلمين ،  فأصبح الطريق إلى طنجة ميسورًا .  

القصة عقبة بن نافع الفصل الثالث عشر معركة المصير

الزحف إلى أدنة 

 إن الزاب على بعد أميال من جيش عقبة وإن سكان أدنة عاصمة الزاب قد علموا بزحف عقبة فقرروا أن يدافعوا عن مدينتهم إلى آخر جندي منهم .

استعداد أهل أدنة لمواجهة الجيش الإسلامي 

 احتشدوا خارج أدنة في مكان اسمه وادي سهر وكانوا يعدون بعشرات الألاف وقد قُسِّموا كتائب يقود كلًا منها ضابط من خيرة الضباط في الروم والبربر إنهم يعلمون خطورة هذه المعركة إمَّا أن يثأروا من المسلمين ويقضوا عليهم وإما أن تضيع المنطقة من أيديهم إلى الأبد .. 

 كان تصورهم لهذه المعركة بالغًا مما جعلهم يحشدون كل رجالهم تقريبًا ويحشدون في نفس الوقت جيشًا من النساء لتشجيع الرجال على منازلة المسلمين وشد عزائمهم في هذا الوقت الرهيب . 

عقبة يشعل الحماسة في الجيش

 وكان عقبة في الجانب الآخر يعلم أن هذه المعركة ستحدد مستقبل جهاد المسلمين في المنطقة فألقى في المجاهدين كلمة تنبض بالإيمان والعقيدة وتتألق بالعزيمة والبأس قال للجيش المتآهب للقاء الروم والبربر عند مدينة أدنة : 

" لقد نصر الله المسلمين ببدر وكانوا قلّّة في العدد والعتاد وهزم المشركين رغم أنهم كانوا يفوقون المسلمين عددًا وعدَّة كما أن الله نصر المسلمين في معركة اليرموك وكان جيش المسلمين ضئيلاً إذا قورن بجيش الأعداء فاصبروا وصابروا ولا ترهبكم كثرة أعدائكم إننا جئنا هذه الأرض ونحن لا نزيد على عشرات من الرجال ، ثم خضنا عشرات المعارك أمام عدو يفقنا أضعافًا مضاعفة ومع هذا كتب الله لنا النصر وأنزل الهزيمة بالأعداء وأصبحنا بحمد الله جيشًا يهز البلاط البيزنطي في القسطنطينية ويروع ما بقي من بطارقة الروم  " 

هزت هذه الكلمات المشرقة مشاعر المسلمين فجردوا أسلحتهم وانطلقوا وراء القائد الكبير صوب مدينة أدنة  " 

الرعب يسيطر على نفوس الأعداء 

" كان الروم والبربر قد عسكروا على بعد أميال من المدينة منتظرين الجيش الإسلامي وكلهم إصرار وتصميم على خوض معركة عنيفة وبينما هم في معسكرهم إذا بهم يلمحون غبار الجيش الإسلامي يسد الأفق من بعيد ويبصرون بريق الأسلحة يتوهج في الفضاء فطاف بخلدهم ما جرى للروم والبربر على أيدي المسلمين فتزعزعت ثقتهم في أنفسهم وبدأت حماستهم تفتر شيئًا فشيئًا "

تشجيع نساء العدو لجنودهم 

 وأدرك الضباط أن الجنود أصابهم الفزع والرعب فراحوا يبثون فيهم الحمية ويشجعونهم على قتال المسلمين تسلل فريق من الضباط الروم ناحية النساء وأمروهن أن ينادين في الجنود بالتحفز وعلى الفور تعالت صيحات التشجيع من النساء أن تقدموا يا جنودنا يا رجالنا يا حُماتنا دافعوا عن أرضكم عن عرضكم عن أموالكم لا تكونوا لقمة سائغة للمسلمين تقدموا يا جنودنا يا رجالنا يا حماتنا دافعوا عن أرضكم عن عرضكم لا تكون لقمة سائغة للمسلمين . 

النصر يتحقق للمسلمين  

التحم الجيشان في قتالٍ دامٍ مريرٍ وقد أظهر عقبة في هذه المعركة من البسالة والجرأة ما خلع قلوب أعدائه من الرعب وأبدى المجاهدون المسلمون في هذا اليوم كل مهارتهم الحربية وكل ما عرفوه من فنون القتال حتى تقهقر الأعداء وفروا هاربين إلى مدينتهم تشيعهم صرخات النساء ووراءهم خيل المسلمين وجند الله يرمونهم بالموت ويلحقون به الدمار . غنم عقبة وجيشه من هذه المعركة مغانم كثيرة وأنهى مقاومة البيزنطيين تمامًا واطمأن قلبه إلى أن فتح البلاد الواقعة في طريقه حتى طنجة أصبح أمرًا ميسورًا .

استراحة الجيش قبل السير إلى طنجة 

 طلب إلى جيشه أن يأخذ قسطا من الراحة قبل أن يستأنف السير إلى طنجة ولم تكن الراحة بالنسبة لعقبة إلا أداء الصلاة شكرًا لله على ما منحه من نعمة النصرِ . "

admin
admin
مدير موقع ذاكرلي عربي facebook instagram
تعليقات