الفصل الحادي عشر قصة عقبة بن نافع بناء القيروان
مضمون الفصل :
تدور أحداث هذا الفصل حولتفكير عقبة في إقامة مدينة تضم الجيش بأمتعته وأسلحته وتكون عاصمة للمسلمين في هذه المنطقة ، فاختار لذلك مكانًا يسمى قمونية وطهره من الوحوش والأفاعي التي كانت تسكنه ، وأقام فيه مدينة القيروان ، ثم بنى المسجد الجامع القائم حتى يومنا هذا .
عقبة يفكر في إقامة عاصمة :
كان عقبة يفكر في إقامة مدينة تضم الجيش بأمتعته وأسلحته
وتكون في نفس الوقت عاصمة للدولة الإسلامية في هذه المنطقة . صحيح أنَّ الجيش
الإسلامي نصره الله في مواطن كثيرة ، ولكن لا يوجد له مقر آمن يأوى إليه ويعسكر
فيه ويلتقى المجاهدون على أرضه يتدارسون فنون الحرب والنزال .
عقبة يصل إلى قمونية :
كان عقبة في هذه الأثناء قد وصل إلى مكان كثيف الأشجار
يسمى قمونية وهو بعيد عن البحر ولكنه مليءٌ بالسباع والحشرات والأفاعي لأنه برغم
جودة تربته وطيب هوائه لم يسكنه أحد من الروم أو البربر
تطهير قمونية :
وقف عقبة يتطلع إلى هذا المكان ويتأمل الوحوش والأفاعي
التي تجوس خلاله ثم نادى بأعلى صوته أيها الجند طهّروا هذا المكان من الأفاعي
والوحوش لم يمضي غير قليل حتى بدى المكان خاليًا تمامًا من الأفاعي والسباع
والوحوش . وأكد المؤرخون أنه ظل نظيفًا لم
تدخله أفعى أو وحش طوال أربعين سنة بعد ذلك .
بناء القيروان والمسجد الجامع :
ركز عقبة رمحه في هذا المكان وقال : هذا قيروانكم كانت
هذه العبارة إشارة الانطلاق بتمهيد الأرض لإقامة البناء عليها بدأ المسلمون بناء
دورهم وبدأ عقبة بناء المسجد الجامع الذي ما زال يحمل اسمه إلى اليوم واستمرت
عمليات البناء من سنة 50هـ حتى سنة 55 هـ .