الإسلام يدعو إلى القراءة . 

 إن أول آية انزلت في القرآن على النبي كانت تأمر بالقراءة ؛ لأن القراءة هي أداة العلم ، فقال تعالى في كتابه العزيز " : 

(اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ . خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ . اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ . الَّذِي عَلَّمَ بالقلم.

واقسم الله تعالى في كتابه العزيز بالقلم الذي يدون ويسجل ليقرأ الناس ويتعلمون العلم النافع فقال تعالى

 ﴿ ن وَاللَهِ وَمَا يَسْطُرُونَ ﴾ إن القراءة لها دور كبير في نقل الإنسان إلى عالم ملئ بالثقافة والعلم والتميز، كما أنها تجعل لدى الإنسان قدرة كبيرة في التعامل مع كل ما يحيط به في هذه الحياة، كما أنها تساعد الإنسان على اتخاذ القرارات المناسبة والصحيحة ؛ نتيجة الوعي الذي بكتسبه من خلال القراءة .

أهمية القراءة للفرد والمجتمع . 

وتعتبر القراءة غذاء لروح الإنسان، ومن المقولات الشهيرة : (القراءة للنفس كالرياضة للجسد). فهي تنمي مهاراته الكتابية وتنمي الذاكرة وتنشطها ، وتدفع الفرد لتحقيق التميّز في حقول المعرفة والدراسة، وتبعده عن الوقوع في المعاصي التي تتسبب بها أوقات الفراغ، ونتيجة لهذا كله يعم الصلاح المجتمع، فلا جهل ولا فسوق ولا طاقات شبابية مهدورة نتيجة للقراءة، بالإضافة إلى ما سيحققه المجتمع من تقدّم معرفي وثقافي بفضل شبابه القارئ.

 أنواع القراءة . 

وللقراءة نوعين جهرية وصامتة ، فالقراءة الجهرية هي ما ينطق به التاري من كلمات مكتوبة أمامه بصوت مسموع، أما الصامتة فتكون بإلقاء النظر عليها فحسب. أضف إلى ذلك أنّ القراءة تختلف من شخص إلى آخر باختلاف أسلوبه ورغبته ، فنجد هناك أنواع متعددة للقراءة فمنها القراءة الاستكشافية التي تكون بقراءة مقدمة كتاب ما أو حاتمته أو جزء منه بداعي استكشافه والاطلاع عليه.

أما النوع الثاني فهي القراءة السريعة والتي تتمثل بقراءة كم من الكتب في وقت معين ، وتفيد في قراءة الكتب الروائية أو دواوين الشعر أو الكتب التي لا تحتاج إلى تركيز عال لقراءة ما فيها . والنوع الثالث هو القراءة التحليلية التي يبدا فيها القارئ بتحليل الأفكار الواردة في الكتاب بشكل عميق، والتفكير بأسلوب نقدي لعقد مقارنة بين الأفكار الواردة فيه وتقييمها.