درس الحرية والمسئولية للصف السادس الابتدائي " حديث شريف "
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" مَثَلُ القَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللَّهِ ، وَالْوَاقِعِ فِيهَا كَمَثَلِ قَوْمِ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ، فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلَاهَا، وَبَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا ، فَكَانَ الذَّينَ فِي أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِنَ الْمَاءِ مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ فَقَالُوا: لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا فِي نَصِينَا خَرْقًا وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا. فَإِنْ تَرَكُوهُمْ وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعًا، وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوْا، وَنَجَوْا جَمِيعًا "
رَوَاهُ البخَارِيُّ
شرْحُ الْحَدِيث الشريف
وَقَد جَاءَ ذَلِكَ المَبْدأُ فِي صُورَةٍ حِسية جَمِيلَةٍ ؛ حَيْثُ جَعَلَ النَّبِيُّ ﷺ المُتَمَسِّكَ بِأَوَامِرِ اللهِ وَنَوَاهِيهِ فِي فَرِيق ، وَمَن لَا يَلْتَزِمُ بِتِلكَ الأَوامِرِ وَالنَّواهِي فِي فَرِيقِ آخَرٍ ، فَجَعَل هَذَيْنِ الفَرِيقَيْنِ أَشْبَهَ بِجَمَاعَةٍ رَكِبُوا سَفِينَةٌ ، وَكَانَ نَصيب
الفريق الأول
الإقامة فِي الطَّابِقِ العُلْوِى لِهَذِهِ السَّفِينَةِ ؛ حَيْثُ يَكُونُ الْمَاءُ فِي مُتَنَاوَلِ أَيْدِيهِمْ .. . وَكَان نَصِيبُ
الفَرِيقِ الثَّانِي
الْإِقَامَةَ فِي الطَّابِقِ السُّفْلِيٌّ مِنْهَا ، فَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ الْأَخْذَ مِنَ الْمَاءِ إِلَّا إِذَا صَعِدُوا إِلَى أَعْلَى السَّفِينَةِ
، حِينَهَا فَكَّرُوا
أَنْ يَتَجَنَّبُوا هَذِهِ المَشَقَّةَ بِأَنْ يَفْتَحُوا فَتْحَةً فِي قَاعِ
السَّفِينَةِ وَيَحْصُلُوا مِنْهَا عَلَى الْمَاءِ ، فَإِنْ تَرَكَهُم مَنْ
بِأَعْلَى السَّفِينَةِ يَفْعَلُونَ ذَلِكَ ؛ غَرِقَتِ السَّفِينَةُ بِكُلِّ مَنْ
فِيهَا جَمِيعًا ، وَإِنْ مَنْعُوهُمْ وَتَصَدَّوْا لَهُم ؛ نَجَا الْجَمِيعُ
وَسَلِمُوا مِنَ الشَّرِّ ...
وَبِذَلِكَ تَرْتَبِطُ حُرِّيَّةُ الْفَرْدِ
بِمَسْئُولِيَّتِهِ تِجَاهَ الْآخَرِينَ الَّذِينَ يُشَارِكُونَهُ فِي
الْمُجْتَمَعِ .
مِنْ جَمَالِ التَّعبِيرِ فِي الْحَدِيث الشريف
١٩ القَائِم عَلَى حُدُودِ اللَّهِ : تَصْويرٌ جَمِيلٌ لِتَعَالِيمِ اللَّهِ بِالحُدُودِ ، وَالمُتَمَسِّكِ بِهَا بِصُورَةِ القَائِمِ الحَارِسِ لَهَا ، وَالْمُدَافِعِ عَنْها .
الواقع فِيهَا : تَعْبِيرٌ جَمِيلٌ ؛ حَيثُ صَوَّرَ مَنْ يُخالِف تَعاليم الله بمَن يتخطّى الحدود، وَيَقعُ فِي المُخالفة ، ويرتكب المَعْصية .
( القائم – الواقع ) : بَيْنَهُما تَضاد ،
يؤكد المَعْنَى ويُوضّحُهُ .
( أَعْلَاهَا - أَسْفَلَهَا ) : بَيْنَهُما تَضادُّ ،
يُؤكِّدُ المَعْنَى ويُوضّحُهُ .
( لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا فِي نَصِيبَنَا خَرْقَا
) : تَعْبِيرُ يَدُلُّ
عَلَى عَدَمِ الإِحْسَاسِ بِالمَسْئُولية .
( تَرَكُوهُم - أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ ) : بَيْنَهُما تَضاد ،
يُؤكِّدُ المَعْنَى ويوضّحُهُ .
( فَإِنْ تَرَكُوهُمْ وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا
جميعًا ) : تَعْبِيرُ جَميلٌ
يُبرِزُ سُوءَ عَاقِبَةِ الحُريَّةِ المُطَلَقةِ .. والسَّلبِية فِي اتَّخاذ المَواقِفِ
الضَّرورِيَّةِ .
( هَلَكُوا - نَجَوْا ) : بَيْنَهُما تَضادُّ ،
يُؤكِّدُ المَعْنَى ويُوضّحُهُ .
( وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ ) : تَعْبِيرٌ جَمِيلٌ يَدُلُّ عَلَى مَنْعِ
الوُقُوعِ فِي الْخَطَا.
( نجوا جميعًا ) : تَعْبِيرُ جَمِيلٌ يَدُلُّ عَلَى حِرْصِ الرَّسُولِ عَلَى نَجَاةِ الجَميعِ .
أهم الأسئلة الوادرة على الحديث الشريف .
قال رسول الله (ﷺ) : "مَثَلُ القَائِمِ
عَلَى حُدُودِ اللَّهِ ، وَالوَاقِعِ فِيهَا كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى
سَفِينَةٍ ، فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلاهَا، وَبَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا، فَكَانَ
الذَّينَ فِي أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِنَ المَاءِ مَرُّوا عَلَى مَنْ
فَوْقَهُمْ ...."
أ
) اختر الإجابة الصحيحة مما بين القوسين ، لما يلى :
1- ( القائم ) المقصود بها :
( المتولى و المشرف – بعض الناس – كل الناس –اغني الناس)
2- مرادف ( استهموا ):
( اشتركوا –
اقترعوا – استأجروا -اتفقوا)
3- مضاد ( أعلاها ):
(
أوسطها - أسفلها – جانبها – غربها )
4- جمع ( سفينة ):
(
سفن – آسفات – آسفين - أسفون )
5- جمع ( قوم ):
(
قِيم – أقوام – قوائم - قمم)
جـ ) 1- ما الفرق بين
القائم على حدود الله والواقع فيها ؟
..........................................................................................................................................................................................................................................................
2- بم ضرب رسول الله المثل كما فهمت
من الحديث الشريف ؟
..........................................................................................................................................................................................................................................................
د ) 1- ما الجمال فى :
" لو أنا خرقنا فى نصيبنا خرقًا " ؟
.............................................................................................................................
هـ ) يرشدنا الحديث إلى مبدأ مهم في حياة المجتمع
؛ ما هو ؟
.............................................................................................................................
( أ ) اختر
الإجابة الصحيحة مما بين القوسين ، لما يلى :
1- مرادف ( نؤذ ) :
( نقصر – نضر – نهمل- نتكاسل )
2- جمع ( مثل ) :
( أمثال – أمثلة – مُثل – مثاليات )
3- مضاد أصاب :
( فقد – ضرب – رجع - وقع )
2-المصلحة العامة مقدمة
على المصلحة الخاصة . من أين تفهم ذلك ؟
..................................................................................................................................................................................................................................................
جـ) فى الحديث الشريف
كثير من المقابلات . استخرجها وبين أَثرها فى المعنى .
..................................................................................................................................................................................................................................................
د)
1- وضح مفهوم الحرية في الإسلام .
..........................................................................................................................................................................................................................................................
2- أنت حر ما لم تضر . وضح ذلك فى ضوء فهمك للحديث .
.............................................................................................................................
.............................................................................................................................